قالَتْ لِأُمِّهــا
ـــــــــــــــــــ
مَـنْ قــالَ مَـنْ قـالَ أَنِّــي لَسْـتُ أَهْــواهُ
حَبيـــــبُ قَلْبــيَ مـــافـــــي القَلْـبِ إِلَّاهُ
أُحِبُّـــهُ فــارِســـــــاً تَهْتَــــزُّ أَنْسِجَتـــــي
إِذا أَطَلَّــــــتْ علـــىٰ عَيْنَّــــيَ عَيْنـــــــاهُ
أُحِبُّـــــهُ شـــاعِــراً فــي عُمْقِـــهِ رَجُــــلٌ
هَــوَ الوَفـــاءُ وأَسْمَــیٰ الحُـبِّ أَوْفــــــاهُ
أَراهُ فـــي حُلُمـــي يــأْتـــي ويَـأْخُـذُنــي
إِلِيْـــهِ تَحْضُنُنــــي بالشَّـوْقِ جَفْنـــــــــاهُ
يَــداهُ تَغْمُـــرُنـي بالــدِّفْءِ تُشْــعِـــرُنــي
بالـــوِدِّ تُغْـــرِقُنـــي دَوْمـــاً حَنـــايــــــاهُ
لاأَرْتَـــوي قُبَــلاً إِنْ لامَسَــتْ شَفَتـــــــي
ثَغْـــراً كَفَلْــــقِ صَبـاحِ الحُسْــنِ أَلْقـــــاهُ
والــرِّيـــقُ يُسْــكِرُنــي كالخَمْــرِ نَشْــوَتُهُ
أَبْقـَــیٰ دُواراً بِـرَأْســي لَثْمَــــهُ الفـــــــاهُ
فـي أَوَّلِ الأمْــرِ لَحْظـــي بَـاتَ يَــرْقُبُـــهُ
مِـنَ البَعيـــدِ فَلَحْــنُ النَّبْــضِ مَمْشــــــاهُ
وَصـــارَ كُـــلَّ زَمــاني فَـرْحَــةً رَقَصَـــتْ
هُنـا بِصَــدْري وِعشْـــقاً بــاتَ يَغْشــــــاهُ
قُــولـــي رَجــاءَ فُـــؤادٍ سِــــرُّ نَبْضَتِـــــهِ
حُـبٌّ تَسـامَتْ علی الأَعْـرافِ فَحْــــــواهُ
أُمَّـــاهُ ماعُــدْتُ في حُبّـــي مُــراهِقَـــــةً
فَهَــلْ مَـرَرْتِ بهٰــــذا الحُــبِّ أُمَّــــــــــاهُ
نَعيـــشُ حَــالَــةَ طُهْــــرٍ في رِضـىٰ أَبَداً
عَلــىٰ هَــوانـــا بِصِــدْقٍ يَشْـــهَــدُ اللّٰــــهُ
الشاعر المعري
عدنان حميمص
