عبير شوق

..............


واجهتها عاتبتها فتنحنحت


يالهف قلبي كان في الدمع العِبَرْ


غازلتها لاطفتها فتبسمت


يامهجتي في رقة الثغر الخبر


فتغنجت وتمايلت وتنفست


والمسك من انفاسها عبق المطر


حاكيتها أخبرتها مالوعتي


فأجابني صوت رقيق مُعْتَبر


ياشاعري إني أُحِبُكَ فاغتَنِمْ


هذي اللمى في قبلة هذا الوطر


هتف الهوى في صدرها يامُنيتي


هذي الرغائب أنت أنت المُنْتظر


صُبِّ الدنان لعلها لاتنتهي


هذي الثمالة في نعيم من خَدَر


وتلعثمت منها الشفاه برجفة


وتقطر الشهد العبير من الزَّهِر


غيبوبة ياليتها دامت بنا


طول الزمان بلا مدى ابد الدهر


ذابت حنايانا بلوعة شوقنا


وكأننا فوق الملائِكُ والبشر


                                       المعري الأخير

تم عمل هذا الموقع بواسطة