صرح في الهباء

....................


مازلت أبني في الهواء صروحا


وأسيل نزفاً في القصيد جروحا


وأصوغ لحناً عند كل قصيدة


حرفاً وعزفاً صادحاً مبحوحا


طال انتظاري والركام بغربتي


عند المنافي قد انخت طموحا


كل المساكب والمشاتل خضرة


وأصابها من هجرها تصويحا


فتشققت وتيبست وتناثرت


مثل الهباء ماتبينُ ذَروحا


وبليدة قدأصبحت اشواقها


قد أُشبِعَت تلك النفوس نزوحا


(الذَّروح )الهباء


                                              المعري الأخير

تم عمل هذا الموقع بواسطة