سُدى

.......


عَلامَ السُّدى يأتي........... يُباغِتُ والعَبَثْ


حَنينٌ بلاجَدْوَى على........ مُهْجَتي مَكَثْ


كَلامٌ بلامَعْنى................. ويَكْتُبُني الهوى


لِكُلِّ الأماسي في اليَمينِ .....الذي حَنَثْ


ويُوقِظُ أَحْلامَ الصِّبا ..........من رُقادِها


يُحاوِلُ بَثَّ الرُّوحِ في....... مَيِّتِ الجُثًثْ


يُجَمِّلُ أَطيافَ ............الأماني وأََصْلَها


ثِيابٌ من الأكفانِ في....... لِبْسِها الجَدَثْ


وقد بُلِيَتْ اَوْصالَها ..............من بَلائِها


ولم يَبْقَ في ضَرْعٍ بَقايا........ من الرَّمَثْ


ونَوْءٍ اتاها غَفْلَةً .................من بَوارِقٍ


وقد حُمِّلَتْ هَمّاً فآسَتْ .........بما حَدَثْ


نَما الزَّرْعُ مَحْروقاً هَباءً ........وقد ذَرَتْ 


بِهِ الرِّيحُ أَدْراجاً وماتَ .......الذي حَرَثْ


فَراغاً بلا فَحْوَى يَضيعُ ...........ومَوْثِقاً


تَوارَى وخَلْفَ الغَيْمِ وَلَّى........ وقد نَكَثْ


فللهِ أَشْكو لَهْفَةً ...............من سَعيرِها


أَمَضَّتْ حَنايا القلبِ ..........وخَلْفَها لَهَثْ


الشاعر المعري


عدنان حميمص


الرمث (بقايا الحليب في الضرع)

تم عمل هذا الموقع بواسطة