رحيل بلاعودة
..................
أُعِيدُ تَرتيبَ أَوراقي ............أُلَمْلِمُها
إلى الرَّحيلِ وذاكَ الفَصْلُ ......أُسْدِلُهُ
من مَسْرَحِ العُمْرِ خَيْباتٌ ......وأَدْفِنُها
في أَعْمَقِ العُمْقِ ديوانٌ ........وأُهْمِلُهُ
وإِنْ أَكُنْ يَوْمَها في غَفْلَةٍ ......ضَعُفَتْ
مِنِّي الإِرادَةُ في ماضٍ .........سَأَركُلُهُ
ولَسْتُ في نَدَمٍ أَنِّي .............أُفارِقُهُ
من كُنتُ يَوماً بحَبلٍ ......الوِدِّ أُوصِلُهُ
هُوَ الذي صَرَمَ الأَوصالَ ..........أَوَّلُها
قدأَهْمَلَ الوِدَّ من بَعْدٍ ............وأَوّلُهُ
تَرَكْتُ من أَدَبي ماإِنْ ...........تَخِرُّ لَهُ
شُمُّ الجِبالِ وصيتاً ........ذاعَ مَحْفَلُهُ
لَمْ يَكْتَرِثْ لَهٌ مَنْ .......ضَلَّتْ مَواهِبُهُ
مَنْ يَحْسَبُ الشِّعْرَ ...مَنْقوصاً فَيُكْمِلُهُ
الشاعر المعري
عدنان حميمص