تلعثـــــــــــــم
...................
هٰـــــذي الحيــــاةُ بِأُمِّ العَيْـــنِ تَنْهـــــارُ
مَـنْ كــانَ يَــوماً حَليمــاً سَـوْفَ يَحْتـارُ
أَضْحَـىٰ الحَكيـمُ يَؤوسـاً في مَهـاتِــرِها
الرَّأْسُ في ســافِلٍ في رَفْعِــــهِ العـــــارُ
كَـأنّهـــــا حُلُـمٌ مــــــاكُنْــــتُ أَحْسَبُهـــــا
تَخْلــــو الدِّيــــارُ وفيهــا الغَــدْرُ دَيَّـــــار
أَطْــلالُهــا قَدْعَفَـتْ والشُّـؤْمُ يَسْكُنُهــــــا
والبُـــومُ عَشَّـشَهـــا للوَحْـشِ أَوْكـــــــــارُ
والظُّلْــــمُ مَـرْتِعُهـــا والجُّــور ُفي رَغَــــدٍ
والحُـــرُّ مَسْــلـــــوبُ أقـــدارٍوخَـــــــوَّارُ
مَـنْ ذا يُعيــــنُ وقَهْـــرُ الرُّوحِ يَغْلِبُــــــــه
مَـــنْ ذا يُبَــــدِّدُهُ والهَـــــمُّ مِــــــــــــدْرارُ
غَــــمٌّ ويَـأْسٌ وأحـــــــــزانٌ تُـــلاحِقُـــــهُ
وبُـــؤْسُ أَفْئِــــــدَةٍ والحَبْــــــلُ جَــــــرَّار
كُـــرْهٌ جَـرَعْنــــاهُ في مَقْـــتٍ سَنَشْــرَبُــهُ
يَــوْمـــاٌ سَيَمْحَقُنــــــــا والجــــــــامُ دَوَّارُ
قَــالـــوا عَــزاءَكَ صَبْـــرٌ أَنْــــتَ تَعْلَمُــــــهُ
والصَّبْـــرُ من مُـــرِّهِ قد ذاقَ عَطّـــــــــــارُ
تِلْـــكَ المَبَــــاهِــجُ غـــارَتْ لارِثــــاءَ لهـــا
إلّا دُمُـــــــوعُ فُـــــؤادِ الصَّـــــبِّ أنهـــــارُ
المعري الأخيــــــــر
عدنـــان حميمـــــص
