تشظي
........
كَعُصًفورٍ أنا هَشَّمَ
زُجاجَ الخَيْبَهْ
وَاقْتَحَمْتُ
بَجَسَدي
شَظايا الغُربَهْ
سِنينً تَعَتَّقَتْ
في نَبْضي
أَبغي الفَّرارَ
مَن بَعضي
وَلاأَسْتَطيع
شَيءً يَنْتابُني
مُريع
وَنَدبَهْ
في روحي
كَوَشْمٍ
عَرْبَدَهُ الزَمانُ
فَظيعْ
تَسَلَّلَتْ مُهجَتي
مِن ثُقْبِهْ
وَتَلاشَت آمالُ الرَّبيعْ
وَوَمْضي
أَيُّ هُروبْ
وَأَيُّ دُروب ْ
وَأَيُّ نُدوبّ
وَأَيُّ قَدَرٍ وَغَيْبَهْ
لَهُ فِي الخَافِقَينِ رَهْبَهْ
تَأَرْجَحْنا
أَنا وَقَلْبي
فِي اللَّارُجوعْ
وَاتَّفَقنا كَصُحْبَهْ
أَنْ لانَبقَىٰ بَينَ
أَيْدِي القَضَاءِ
لُعْبَهْ
فَعُوقِبْنا
بَوَهْنٍ وَشَيْبَهْ
الشاعر المعري
عدنان حميمص