بين آدم وابن زُرَيق
........................
لاتَهْجُريهِ ففي الهِجرانِ ......قَتْلَتُهُ
حَتْماً سَيَشْكي إلى الرحمنِ شَكْوَتُهُ
سَتَنْدَمينَ وما نَفعٌ ...........لنادِمَةٍ
يُجدي دُعاءً إذا المَظلومُ ...مُهْجَتُهُ
يَدعو عَلَيكِ سَوادَ الليلِ ..من سَهَرٍ
وفي سُهادٍ وفي الأشواقِ ..هَجْعَتُهُ
قدكانَ قَبلَكِ سُلطاناً .........بمَمْلَكَةٍ
والأن قدأصبحتْ في الحُلْمِ قَلْعَتُهُ
جاوزتِ في صَدِّهِ حَداً ....أَطاحَ بِهِ
إلى الهُيامِ وفي الأَحلامِ .....بَهْجَتُهُ
ماكان يَدري غَراماً يَنْتَهي ....جَزَعاً
إلا وكانت بأَمرِ العشق ........فِعْلَتُهُ
قدكان آدَمُ من قَبْلٍ .........براحَتِهِ
حتى تَوَهَّمَ أَنَّ الحُبَّ .........جَنَّتُهُ
لم يبقَ مُصْطَبٍراً في شَوقٍهٍ ...اَبَداً
ومن يَطيقُ وفي الأوهام ..بَسْمَتُهُ
ومااسْتَقامَ لَهُ أمرٌ ..........يُخامِرُهُ
حَتّى بَدَتْ لبُلوغِ الوَهْمِ .....سَوْأَتُهُ
كَفَرْتُ بالحُبِّ إنَّ الزَّيفَ .....عَلَّمَني
أَنَّ الوَفاءَ بطولِ البُعدِ .......فَجْعَتُهُ
الشاعر المعري
عدنان حميمص