الخلود
........
أنا إِنْ كُنْتُ في.......... دُنيا الوُجودِ
وإِنْ لَوْصِرْتُ في ........دارِ الخُلودِ
رَهَنْتُ الحِسَّ في.. وَصْفِ الحِسانِ
وفيهِ نَذَرْتُ شِعْرِيَ ..........للقُدودِ
رَحيقُ الثَّغْرِ اَرْشُفُهُ ..........صَباحاً
وأَسْكُبُهُ مَساءً في............. الخُدودِ
فَهَلْ أَخْشى فَناءً لو ..........يَزُرْني
أنا المَقْتولُ في عِشْقِ ........النُّهودِ
أنا أَلَقٌ يُسافِرُ ............مِثْلَ وَمْضٍ
واَمْضي فَوْقَ ........أَسْوارِ السُّدودِ
أنا طَيْرٌ يُحَلِّقُ في.............. السَّماءِ
وأَغْدو فَوْقَ ..........اَوْهامِ الحُدودِ
أنا من عَشِقْتُ ...........الغِيدَ حَتّى
فَنائي وانْدِثارِيَ .........في الشُّرودِ
أنا مَن عَلَّمَ الشَفَقَ ..........الخَجولَ
أَفانِينَ الإِماهَةِ ............في الوُرودِ
دَعوني أُحَرِّضُ ......الخَصْرَ الحَنونَ
بثَوْرَتِهِ على ..............قَيْدِ الجُمودِ
الشاعر المعري
عدنان حميمص