أين
.......
أَينَ تنتهي بنا السطورْ
على صفحة من
من العمر تكتبها الدهورْ
نحن بالحِسِّ مثل
الزهورْ
طَوَّحت بنا رياح
كنا حَسِبناها نسائم
قد اُعْجِبت بالعطورْ
نحن أضلاع تشتكي
الصمت وأخرى
بالبوح تَمورْ
نحن أسماك لَفَظَتْها
على الشطآن
هاتيكَ البُحورْ
نحن من نحن
قل لي
بربك هل
تَوَضَّحت لديك
الاُمورْ
قل لي
واخبرني فلربما
لديك اجوبة
لتساؤلاتي
كيف المرورْ
من بدايات النفس
إلى نهايات
العٌبورْ
اهي الأقدار
من تَوَلَّت
وعصفت بتلك العُصورْ
وقلبت كيان
السُرورْ
على اهل القُبورْ
هل هي التي
زعزعت كل يقين
في
الإنسان الجَسورْ
نعم لابد
من قول هذا
أين التَمَنّي
والجرأة
واللامبالاة
واللاشُعورْ
نعم قلنا
وتَخَطَّينا آلافاً تالّفَةً
من العِباراتْ
والمَغاراتْ
والمَتاهاتْ
والمَفازات
في الشُّعور
ولم نَصِلْ بَعْدُ
واخبرنا كل تَكَهُّناتنا
بأنَّنا وصلنا
إلى طريق مسدودة
وجُسورْ
من عناوين
وخدعة
واصابنا الفُتورْ
كما الاحلام
ضَعْنا
وافترقنا
مثل أسراب
الطُّيورْ
وكنا قد عَدَوْنا
وعُدْنا مثل أطفال
نَرْقُصُ ونَدورْ
وابْتَهَجْنا
ومَشَيْنا وانْتَشَيْنا
ونَذَرْنا النُّذورْ
اين هي هَوِيَّتُنا
وأَهْواؤنا
وانْتَسابُنا
التي ضاعت
وسَرَقَها مَعَ
الرَّحيلِ الحُبورْ
المعري الاخير
عدنان حميمص