آجـــــــــــــال
ـــــــــــــــــــــ
اليَــــــوْمَ تَصْحــــو ذِكْـــرَياتٌ في دمــي
وَأَنا المُهــــاجِـــرُ والطَّــريــــقُ بَعيــــــــدُ
رُوحــي تُســــافِــــرُ في الصَّدىٰ رَجْعٌ بِلا
صَــوْتٍ وصَمْـــتٌ مُطْبِـــــقٌ وعَنيـــــــــدُ
أَيّـــــامَ؟عُمْـــري لامنــــاصَ من الـــــرَّدىٰ
فالحَتْــــفُ فِيكِ مُــــــؤَكَّــــدٌ وَأَكِيــــــــدُ
هٰـــــذي وُرُودُكِ قَــدْ ذَوَتْ فيهـــا المُنَــىٰ
وَتَبَــــدَّلَـــــتْ فيهـــــا الجِنــــانُ لِبِيــــــدُ
هَــلْ؟ تَـذْكُــــرينَ مَلامِحــي، قَسَمـــاتُهــا
أَمْ هَـــلْ؟ مُحَيَّـــــا الراحِلِيـــنَ شَـــــــريدُ
وَشَــــواهِدُ الأَضْــــلاعِ مِنِّـــــيَ عِبْـــــــرَةٌ
وأنا المُهـــــــاجِرُ والرُّبــــــوعُ حَصيـــــــدُ
نَجْمـــــي تَهــــاوَىٰ خَلْفَ آفـــــاقٍ بَــــدَتْ
أَجَلــي وَوَقْتــــــــي طــــارِدٌ وطَــــــــريدُ
ياقَلْـــبُ لَـــمْ يَخْلُـــدْ وَلَـــنْ يَبْقَــــیٰ بِهـــا
أَحَـــــــــــدٌ وَكُـــلُّ العـــالَمِيــــنَ فَقيــــــدُ
الشاعر المعري
عدنان حميمص